الأحد، 23 مارس 2008

الإفتتــــــــاحية




بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين العزيز الحكيم ذي القوة المتين ، الذي كرمنا وجعلنا من المسلمين ، فله الشكر والمنّة بأن تفضل علينا وجعلنا من أهل السنّة ، اللهم كم كتبتها علينا فلا تقبضنا إلا عليها ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ونبيه ورسوله ، وصفيه من خلقه وخليله ، أدى الأمانة وبلغ الرسالة وتركنا على المحجة ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، وأصلي وأسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد


السنة السنة


منَ الله علينا بمِنة عظيمة وهدانا للإيمان واختارنا لنكون أمة التوحيد ( بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [الحجرات : 17] اختارنا لنكون خير أمة أخرجت للناس ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ) [آل عمران : 110] وجعلنا الأمة الوسطا ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) [البقرة : 143] وجعل الوسطية في الدين بإتباع سنة خاتم الأنبياء والمرسلين ، وكل من زاد عن السنة أو نقص كان من المبتدعين وأعلمنا على لسان نبيه الكريم عليه صلوات الله والتسليم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فكان من ذلك ألا سبيل لاتقاء طرق الضلال والهلاك إلا بالتمسك بكتاب الله الكريم وسنة المصطفى قولاً وعملاً ومنهجاً مطبقاً ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، و سنتي ، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " – صححه الألباني- لذا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالأخذ بها والعض عليها بالنواجذ ، روى الألباني في صحيحه عن العرباض بن ساريه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ..فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهدين الراشدين ، تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ) فالأخذ بالسنة نعمة وتركها نقمة ومعاداتها بلوه .


من أين لكم بهذا الدين؟


دعا شاه إيران ذات يوم علماء السنة والشيعة الإيرانيين لحوار للتقارب على أن يرأس هو الاجتماع ، وبعد تحديد المكان والزمان أتى كل علماء الشيعة المدعوين ومعهم من الكتب والمصنفات الكثير ولم يأتي أحداً من علماء السنة لعلمهم أن الدين غير الدين فلا تقارب إلا واحداً منهم أتى ولكن في أمره العجب ، فما أن دخل قاعة الاجتماع إلا وخلع حذائه وجعله تحت إبطيه وجلس فتعجب الحضور من فعله ، وسأله الشاه لما تفعل ذلك فرد العالم السني قائلاً لأني علمت أن الشيعة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية فخفت على حذائي من هؤلاء ، هنا هب جميع علماء الشيعة الحضور رداً ودفاعاً عن أنفسهم قائلين : وهل كان في زمان النبي شيعة ؟ فقام العالم السني وارتدى حذائه وقال لهم إذن من أين لكم بهذا الدين!! وخرج وانتهى الحوار أو المناظرة.
أوردنا هذه القصة لنبين أن أساس دين الشيعة مبتدع ، وأن الرسول الذي أرسله الله لنا وأمرنا بإتباعه وإتباع سنته لم يكن في زمانه هؤلاء ولا شيئاً من عقيدتهم فإن كانوا يؤمنون حقاً أنه خاتم الأنبياء والمرسلين فمن أين لهم بهذا الدين؟


إلى الهدى ائتنا


هذه الكلمات أوجهها إلى كل عاقل شيعي يبحث عن الحق ، أو سني مفتون بكلام الشيعة وأحاديثهم ... أين عقولكم ؟ قلتم أنكم موحدون لله بالعبادة والتوجه فلما قبلتم ما نقله علماؤكم من صفات إلهية لأهل البيت وللمهدي المنتظر ، ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف تقبلون أن يهان في كتبكم فتارة تلعنون أحب نساءه إليه وتارة تكفرون أحب صحابته إليه وترمونهم بأبشع التهم .. ألا تعقلون !! فإن صح شيئاً من هذا كيف يغفل النبي عن ذلك ، أليس اتهامكم لصاحبته وزوجاته اتهام له بعدم التحري في الصحبة والزيجة وعدم العلم بالرجال والغفلة في التعامل وكلها صفات لا تليق مطلقاٌ بنبي فكيف بخير الأنبياء والرسل ، فإن عاندتم بعد ذلك يكن الأمر وكأنه اتهام لله جل وعلى أنه ما أحسن اختيار النبي.
ألا ترون أنكم الطائفة الوحيدة المنتسبة للإسلام التي تدعي تحريف القرآن ؟! ألا تعلمون أن الله تعهد بحفظه فمن تصدقون علماؤكم أم ربكم ؟
تطوفون بالقبور وتسجدون لها فهل حب آل البيت الذي أمُرنا به يستدعي السجود لغير الله وسؤال الميتين؟
تمنون أنفسكم بخروج مهدي السرداب الذي تدعون وجوده وبقاءه حياً في سردابه طوال هذه السنوات ولما يخرج يهدم المسجد الحرام بمكة ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في كتبكم ويُخرج أبي بكر وعمر من قبريهما ويصلبهما ثم يعيش في الأرض الآف السنين يحكم بشريعة اليهود ... هل مما ذكرت شيئاً يجد له العقل منطقاً.
علم علماؤكم أن النساء أشد الفتن على الرجال فاستمالوا قلوبكم بهن فأباحوا لكم المتعة التي حرمها الله وجعلوها لكم ديناً فمرة بالكافرة ومرة بالمتزوجة ومرة بالرضيعة !! أي عبث هذا.


ألا فاتقوا الله وأعطوا لأنفسكم مهلة للتفكير من جديد وإعمال العقل على النص الصحيح وعدم التسليم لأهل الهوى والزيغ فإن الأمر عظيم ، والسبيل إما إلى جنة أو إلى الجحيم.


بقلم : أبوعمر




هناك 9 تعليقات:

محب الدين يقول...

أخي ابو عمر جزاكم الله خيرا على هذه المقدمة

وأسأل الله تعالى أن يجعل كلامك في هذه الصفحات كلام إظهار للحق وتبييت المنهج الرباني الذي تركانا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان منتهج ابو بكر وعمر وعثمان وعلى رضي الله عنهم اجمعين .. ورضي عن ال بيته الأطهار الأكرمين .. ورضي عن صحابته ناقلي الدين

أبوعمر يقول...

محب الدين

شكر الله لك هذه الكلمات الطيبة
ونسأل الله لنا ولكم أن يستخدمنا في دينه ولا يستبدلنا

عاشــــــ النقاب ـقــــة"نونو" يقول...

سبحان الله الكلامدة اول مرة اعرفه
الله يبارك فيك يارب وينفع بيك الدين
اللهم امين
فعلا انا عارفة ان ما كانش هناك شيعة طبعا ايام الرسول لكن الموقف اللي عليهالشيخ السني بتاع الحذاء اعزكم الله اول مرة اعرفه
بورك قلمك ومقدمة قوية جزيت بالخير
ارفع تاكيد اكلمة يا اخي

أبوعمر يقول...

عاشقة النقاب

جزاكم الله خيراً وشكر لكم طيب الكلام
وأما عن الرافضة
فنسأل الله أن يجعل هذا المكان سبباً لمعرفة الكثير منا الكثير عن هذا الدين
لنعرف الحق من الباطل
فيستميت أهل الحق عليه
ويعود أهل الباطل للحق إن كانوا يريدونه

مشتاق لله يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -قمت بنشر بحث حول الشيعة ومايسمي بقرءان فاطمة -ارجو زيارة مدونتي للاطلاع عليه -موضوعك مهم جدا يااخي

mohammad baghdadi يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
اولا اود ان اشكرك اخي الكريم ابو عمر على ما تفضلتم به من كلمات وجيزة تبين لنا هشاشة الاساس الذي قام بناء الشيعة عليه.
ثانيا وتعليقا على القصة التي اوردتها عن العالم السني اقول نعم اتفق معك على انه لم يكن على عهده عليه الصلاة والسلام مثل هذه التسيمة وحتى لا يطعن طاعن فيقول ان اصل الكلمة موجود في القرآن الكريم حين قال تعالى عن سيدنا ابراهيم عليه السلام (وان من شيعته لأبراهيم) والمشايعة بمعنى النصرة
وعليه اقول لا نريد ادلة قد تربكنا اثناء نقاشنا مع الروافض بل نريد منكم ومن جميع القائمين على هذه المدونات المباركة باذن الله ان نبين للناس اساس عقيدة الشيعة الاثنا عشرية والتي جاءت وليدة فكر مجوسي يهودي ولا ادل على ذلك من طعنهم بالقرآن الكريم كما تفضلتم بذلك في معرض حديثكم.
بل اننا لو فتحنا ملفات تاريخية كمثل اغتيال الخلفاء الراشدين الثلاثة عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم بل وحتى اغتيال الحسين رضي الله عنه كانت كل تلك الاغتيالات بايدي اثمة حاكت خيوط هذه الجريمة وكل الجرائم التاريخية جهات متعددة منها اليهود الذين اجلاهم الرسول عليه الصلاة والسلام من المدينة النبوية الشريفة والمجوس الذي زال ملكهم من العراق وبلاد فارس على يد عمر رضي الله عنه
ونحن معكم ان شاء الله تعالى يدا بيد لبيان الحقائق الجلية عن هذه الطائفة التي تمثل السوس الذي نخر في جسد امة الاسلام
وفقنا الله واياكم لنصرة هذا الدين العظيم
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوعمر يقول...

مشتاق لله

جاري قراءة الموضوع ومرحباً بك يا شيخ
وجزاكم الله خيراً لجهدكم

أبوعمر يقول...

أبوبكر العراقي

حياكم الله أخي الكريم وبياكم

أولاً بخصوص القصة التي أوردتها وحتى لا يطعن طاعن كم قلتم ويقول اللفظ موجود من ذي قبل ، فإن هدف القصة واضح ولا يتكلم عن مجرد التسمية ولكن عن مجمل الاعتقاد وما تبعه ، والسؤال الذي توجهه القصة واضح لكل عاقل ، إن كنت يا فلان تؤمن أن نبي الله عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والرسل وأنع بلغ الرسالة وأدى الأمانة كما يجب وأن ما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه ، وأنه لا يتعبد الله إلا بما صح عن رسوله ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم يوم مات ولا وجود لهذا الدين أو المعتقد حتى نقول أن الرسول أقره أو أقر شيئاً مما جاء به ، فمن أين أتى الدين ؟

وبخصوص نصيحتكم الغالية أن نورد أدلة تبين فساد معتقد الرافضة وتاريخهم الأسود مع أهل السنة فهذا كله سوف يرد بإذن الله معنا هنا ، وكما ترى أخي الكريم هذه كانت مجرد افتتاحية للقسم ليس إلا ، أما المزيد قادم باذن الله ، وسنورد أيضاً شبهات وردود عليها على منهج أهل السنة والجماعة.

جزاكم الله خيراً للنصح والتوجيه والارشاد
ولكم يسعدنا وجودكم ومشاركتكم معنا
فالساحة مفتوحة بإذن الله لكل من يحب نصرة دينه على المنهج الصحيح.

غير معرف يقول...

اسمع الكلام ده عن الشيعه
سنه وشيعه

{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53

فتفرَّق الأتباع في الدين إلى أحزاب وشيع، جعلوا دينهم أديانًا بعدما أُمروا بالاجتماع، كل حزب معجب برأيه زاعم أنه على الحق وغيره على الباطل. وفي هذا تحذير من التحزب والتفرق في الدين.



سنة و شيعة
إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في إيران
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من الشيعة حتى يقرب
بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم
علماء الشيعة جاؤوا كلهم أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد
بعد تأخر عليهم!!
فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه:
نظر إليه علماء الشيعة فقالوا: لماذا تدخل على الشاه
وأنت حاملا حذائك؟؟؟ قال لهم: لقد سمعت أن الشيعة في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية!!
فقالوا وهم ينظرون لبعضهم البعض: لم يكن هناك في عصر
الرسول شيعه!!! فقال: إذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟

http://noureldens.maktoobblog.com